فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمجلس أمناء الجامعة الإسلامية بالنيجر


 
 انعقدت الدّورةُ التّاسعةُ والعشرون لمجلس أمناء الجامعة الإسلاميّة بالنّيجر أيام الأحد والاثنين والثّلاثاء 29 جمادى الأولى – 02 جمادى الثّانية 1438هـ الموافق 26-28 فبراير 2017م، وكانت الفعاليات على النّحو الآتي:
اليوم الأول:
خصّص لاجتماع اللّجنة الأكاديميّة الاستشارية المنبثقة عن مجلس الأمناء.
اليوم الثاني:
اجتمع المجلس بقصر المؤتمرات بنيامي برئاسة معالي السفير الشيخ ناصر بن عبد الله بن حمدان الزعابي وبحضور أعضاء المجلس، وكانت الجلسة الافتتاحيّة بحضور معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية النّيجر، محمد بن عمر، وسعادة ممثّل منظمة التّعاون الإسلامي السفير نعيم محمد خان، وعدد من ممثلي أعضاء السّلك الدبلوماسي المعتمدين بدولة النيجر، والسّادة ممثلي بعض الجهات الرسمية بالنّيجر والهيئات الخيرية.
أ‌.     الافتتاح:
بدأت الجلسة الافتتاحيّة في حدود السّاعة التّاسعة والنّصف صباحا بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثمّ تناول معالي رئيس مجلس الأمناء الكلمةَ فرحّب بالحضور، وأشاد بما تقوم به دولة المقر في رعاية الجامعة، ونوّه بجهود كافة الجهات المانحة والمتبرعين، كما أشاد بجهود معالي رئيس الجامعة وبالتطورات الملموسة التي حققتها الجامعة وخاصة في السنوات الأخيرة.
بعدها تناول الكلمةَ ممثل معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي سعادة السفير نعيم محمد خان، الأمين العام المساعد بمنظمة التعاون الإسلامي، فشكر رئيس المجلس وكافة الأعضاء ، وأشاد بجهود المموّلين والقائمين على شؤون الجامعة إداريّا وأكاديميّا، وأعرب عن استعداد المنظمة لمواصلة دعم الجامعة، كما وجّه شكرا خاصّا إلى حكومة دولة المقر على دعمها المتواصل للجامعة.
تناول الكلمةَ بعده معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأشاد فيها بما تضطلع به الجامعة من دور علمي رائد حتى أضحت مفخرةً لمنطقة غرب إفريقيا بكاملها، وشكر كافة أعضاء مجلس الأمناء الموقرين وكافة الجهات الداعمة للجامعة، وعبّر في نهاية كلمته عن سعادته بالتطورات التي تعيشها الجامعة، وتقدّم أعمال بناء الوقف في نيامي، معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن تكون الجامعة محلّ اهتمامات كافة حكومات الدول الأعضاء في منظمة التّعاون الإسلامي، ومتمّنيا لأعمال الدّورة كامل التوفيق والنّجاح.
ثم رُفعت الجلسةُ الافتتاحيّة.
ب‌.التقارير:
استؤنفت الجلسة بعد مغادرة معالي الوزير حيث استمع أعضاء المجلس الموقرون إلى التقارير الآتية:
تقرير معالي رئيس الجامعة عن تنفيذ قرارات المجلس السابق (الدّورة الثامنة والعشرون)
أكّد فيه أن الجامعة نفّذت القرارات المنبثقة عن أعمال الدورة الثّامنة والعشرين في حدود الإمكانات المتاحة، وخاصّة ما يتعلق بالمكتبة الإلكترونية، وتعيين مدقّق مالي مختص لمراقبة كافة العمليات المالية للجامعة، وتعيين مديرٍ لمعهد اقرأ للتّأهيل المهني.
تقرير مكتب المراقبة المالية والحسابات الختامية (KMC) للسنة المالية 2015 – 2016م:
وقد نوّه فيه بالجهود التّي بذلتها الجامعة في إدارة المسائل الماليّة والحسابيّة والإداريّة وغيرها بالأمانة والشّفافية، وتقدّم بمقترحات يراها مفيدة لمساعدة الجامعة على مواكبة التّطوّر الحاصل في مجال الإدارة وتجويد الأداء في المستقبل.
تقرير رئيس الجامعة عن الوضعية المالية والحسابات الختامية.
وفيه قدّم تقريرا مفصّلا عن كافة المداولات المالية التي أجرتها الجامعة خلال السّنة المالية المذكورة في قسميها التشغيلي والتجهيزي في جداول مفصّلة بيّن فيها أسماء كافة الجهات التي أسهمت في ميزانية الجامعة، وقد كشف التّقريرُ بوضوح ضعفا في ميزانية التجهيز لضعف الميزانيّة.
وبعد المناقشة، وجّه معالي رئيس المجلس شكرا خالصا إلى كافة الداعمين، حاثّا إيّاهم على تقديم مزيد من الدّعم للجامعة.
تقرير رئيس الجامعة عن الوضعية الأكاديمية والإدارية.
استعرض فيه سير العملية التّعليميّة في مختلف الكليات والمعاهد بالجامعة، مستخدما رسوما بيانيّة توضيحيّة تؤكّد أن الجامعة تشهد زيادة مطردة في أعداد الطّلاب من سنة إلى أخرى، كما أشار إلى النّتائج المتميزة التّي تحقّقُها الجامعة في مجال التقويم التربوي حيث بلغت نسبة النجاح 79.24% وبلغ عدد الخريجين 369 طالبا وطالبةً، كما استخدم رئيس الجامعة جداول بيانية واضحة ومفصّلة عن الطّاقم التّربوي والإداري.
وفي إطار سعي الجامعة إلى تلبية الإقبال المتزايد على الجامعة للدّراسة، وسّعت فضاء كلّية الشّريعة والقانون، وكلية اللغة العربية والعلوم الإنسانيّة في مجمّع ساي، ببناء ستّ قاعات إضافيّة لما لا يقلّ عن 500 طالب، ورغم ذلك فإنّ الحاجة إلى قاعات إضافيّة ومدرّجات مازالت قائمة نظرا إلى الإقبال المتزايد والخطّة العشريّة التّي تسير فيها الجامعة.
تقرير رئيس الجامعة عن معهد اقرأ للتأهيل المهني.
استعرض فيه ما يشهده المعهد من تطوّر في رؤيته وعدد طلبته، حيث انتقلت مدّة التّكوين من سنة إلى سنتين، مع إيلاء مزيد من الاهتمام بالبعد التّطبيقي، كما يشهد المعهد تطوّرا في مجال الانفتاح على المجتمع المحلي، وذلك بالعناية بقسم الفاقد التّربوي الذّي يرمي إلى إعادة تأهيل من فاتتهم فرصة مواصلة الدّراسة النّظامية لأسباب مختلفة. وقد وعد الشيخ عيسى بن ناصر السركال بتوفير عدد من الحواسيب لدعم المعهد.
تقرير رئيس الجامعة عن مدارس التضامن.
قدّم فيه استعراضا عن وضعيّة التّعليم في مدارس التضامن في حرم الجامعة ومدينة ساي، أكاديميّا وإداريّا وماليّا، في جداول بيانية مفصَّلة، منوِّها بالزّيادة المطّردة في أعداد التلاميذ وخاصة الإناث، وشكر دولة المقر على تعاونها المثمر مع الجامعة بتزويدها بالطاقم التربوي اللازم للتأطير باللغة الفرنسية وتدريس المواد العلميّة، كما أشاد بدور مدارس التّضامن في خدمة المجتمع المحلي، حيث يُوَفَّر التكوينُ بالمجان، إلى جانب الخدمات الإنسانية الأخرى.
تقرير رئيس الجامعة عن الوقف.
أبرز فيه ما تقدّمه أوقاف الجامعة من دعم، وتوقف عند وقف النيجر، حيث أَطلع أعضاءَ المجلس على ما تشهده أشغال بناء الجزء الأول من تقدّم، وذلك من خلال عرض جداول وصور فوتوغرافيّة توضيحيّة، وقد دعا رئيس المجلس جميع الأعضاء الموقرين إلى البحث عن مصادر التّمويل اللاّزمة لإكمال بناء البرج الثّاني.
تقرير رئيس الجامعة عن مجمّع كليات البنات:
   عبّر بوثائق توضيحيّة أن مشروع إنجاز هذا المجمع يسير وفق ما هو مخطَّطٌ له، مشيرا إلى الاهتمام الخاصّ الذّي يوليه البنك الإسلامي للتّنمية لهذا المشروع.
تقرير رئيس الجامعة عن كلية الزراعة والمزرعة:
   بيّن فيه ما وصلت إليه الأشغال بخصوص المزرعة، وأنها تمكنت من توفير بعض المحاصيل المطريّة في مساحة تجريبية بالنسبة إلى كل صنف من أصناف المزروعات في المنطقة، هذا إلى جانب ما تم إنتاجه من الزراعة السّقوية، في انتظار تربية الماشية.
كما بيّن معالي رئيس الجامعة وضعية الدراسة في كلية الزراعة في عامها الثاني وأشار إلى أن الجامعة تعقد الكثير من الآمال على هذه الكلية، بعد أن حصلت على دعم لتوفير مختبر علمي وهو في طريقه إلى الإنجاز في القريب العاجل.
تقرير رئيس الجامعة عن صندوق العمل الخيري.
   أشاد فيه بالخدمات الإنسانية الكثيرة التّي حققها هذا الصندوق منذ عام 2009، حيث أسهم في علاج عدد من الطلبة ومساعدة المحتاجين منهم، وفي إفطار الصّائم. وقد لفت الأنظارَ إلى أن إيرادات الصندوق سجّلت تراجعا نسبيّا مقارنة بالسنة المنصرمة، الأمر الذي جعل رئيس المجلس يحثّ جميع الحاضرين على الإسهام الشخصي في هذا الصندوق نظرا إلى الدّور الذّي يقوم به في تخفيف معاناة الطّلبة المحتاجين.
تقرير رئيس الجامعة عن مشروع الميزانية الجديدة لعام 2016-2017 م
اقترح فيه ميزانية بقيمة 1.925.800.000 فرنك سيفا أي ما يعادل 3.851.600 دولارا أمريكيّا، بزيادة طفيفة عن ميزانية السنة المالية المنصرمة قدرها 5.5 %، وهي زيادة اقتضاها التّطوّرُ الطّبيعيّ في سير الجامعة، وكان العرض مرفقا بجداول بيانية توضّح الإيرادات والنفقات، ودعا أعضاء المجلس الموقرين إلى اعتماد هذه الميزانية المقترحة لتتمكن الجامعة من تنفيذ برامجها بصورة جيدة.
وقبل رفع الجلسة أطلع معالي رئيس الجامعة الحضور على ما أسفر عنه اجتماع اللّجنة الأكاديمية الاستشاريّة من قرارات، ثم استمع المجلس إلى كلمة ممثّل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وكلمة ممثّل طلاب الجامعة.
أعرب المجلس عن تقديره وامتنانه لسير العمل في الجامعة من كافة النواحي وقدّم شكره إلى معالي رئيس الجامعة وكافة منسوبيها
اليوم الثالث:
قام أعضاء المجلس بجولة تفقدية لمرافق الجامعة في ساي، حيث زاروا مدارس التّضامن بساي واطمأنوا إلى سير الأمور فيها، وتفقدوا مزرعة النخيل ومزرعة الجامعة، كما زاروا مقر كلية البنات في نيامي واستمعوا إلى الطالبات وألقى رئيس المجلس كلمة توجيهية لبناته الطالبات.
وفي المساء حضر رئيس مجلس الأمناء والأعضاء وكذلك سفير المملكة العربية السعودية في نيامي إلى مركز الأمير سلطان الثّقافي بنيامي حفل توزيع جوائز المسابقات الدّينيّة والأدبية على الفائزين والفائزات، وتم فيه تكريم صاحب السموّ سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، وقد تسلّم الجائزة نيابة عن سموّه سعادة عبد الرحمن بن علي الجروان، المستشار بديوان الحاكم بالشارقة، وتكريم المملكة العربيّة السّعودية، وقد تسلّم الجازة السفير تركي بن ناجي العلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النيجر، وكذلك عائلتي المرحومين الدكتور محمد الأمين جابي والأستاذ سعيد بونا دابو، وتكريم طالب وطالبة تفوقا في مرحلة الماجستير.
وختمت أعمال الدورة في جو من الود والتفاهم.